تفاسير سور من القرآن
تفسير قوله تعالى: وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً
...............................................................................
رسم> وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً قرآن> رسم> في هذا الحرف قراءتان سبعيتان بصطة بالصاد، و رسم> بَسْطَةً قرآن> رسم> بالسين، فقوله: وزادكم في الخلق بصطة بالصاد هي قراءة نافع اسم> والكسائي اسم> وقراءة ابن كثير اسم> في رواية البزي اسم> خاصة، وقراءة عاصم اسم> في رواية شعبة اسم> خاصة، وقراءة ابن عامر اسم> في رواية ابن ذكوان اسم> خاصة.
أما حمزة اسم> فقرأها عنه خلاد اسم> بالوجهين: بصطة بالصاد، رسم> بَسْطَةً قرآن> رسم> بالسين، فقد قرأها خلاد اسم> عن حمزة اسم> بالوجهين، وقرأها نافع اسم> وأبو عمرو اسم> والبزي اسم> عن ابن كثير اسم> وشعبة اسم> عن عاصم اسم> وابن ذكوان اسم> عن ابن عامر اسم> كل هؤلاء قرأوا بصطة بالصاد.
وقرأها الباقون بالسين، والباقون الذين قرأوها بالسين هم أبو عمرو اسم> وعاصم اسم> في رواية حفص اسم> وابن عامر اسم> في رواية هشام اسم> وابن كثير اسم> في رواية قنبل اسم> وحمزة اسم> في رواية خلف اسم> كل هؤلاء قرأوا رسم> بَسْطَةً قرآن> رسم> .
وما ذكره الشاطبي اسم> وغيره من أن ابن ذكوان اسم> له عن ابن عامر اسم> فيها السين والصاد كقراءة خلاد اسم> عن حمزة اسم> ليس يصح عند المحققين؛ لأن جميع روايات الشاطبي اسم> إنما هي من طريق أبي عمرو الداني اسم> وأبو عمرو الداني اسم> لم يذكر عن أحد ممن ذكر عموم القراءات عن ابن ذكوان اسم> في قراءة ابن عامر اسم> إلا بصطة بالصاد خاصة، ولم يرو عنه السين عن أحد. فهذان هما القراءتان السبعيتان.
والبصطة والبسطة معناهما واحد، وإنما أبدلت السين صادا في قراءة من قرأ بصطة بالصاد، نظرا إلى حرف الإطباق الذي بعد السين وهو الطاء؛ ولذلك تبدل السين صادا كثيرا إذا كان بعدها حرف من حروف الإطباق. والأصل رسم> بَسْطَةً قرآن> رسم> بالسين، والبسط أصله الزيادة.
والمعنى زادكم في خلق أجسامكم رسم> بَسْطَةً قرآن> رسم> ؛ أي زيادة على خلق الناس في الطول وعظم الأبدان وقوتها وبدانتها، كما يأتي في سورة فصلت قول بعض العلماء: أنهم قبحهم الله زعموا أنه لا يمكن أن تقهرهم قوة، ولو قوة الله عز وجل قبحهم الله كما يأتي قول من قال بذلك في قوله: رسم> فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً قرآن> رسم> من هو الذي يكون رسم> أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً قرآن> رسم> حتى يقهرنا.
ثم إن الله بين أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة. ولما أرسل عليهم الريح العقيم علموا أنهم ضعاف غاية الضعف إذا جاءتهم قوة رب العالمين التي يهلكهم بها، ويسلطها عليهم، وهذا معنى قوله: رسم> وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً قرآن> رسم> .
مسألة>